و قد ذكرت حلما رايته يشير الى ذلك فلم يسقط منه شيء
ينبوع صغير ازداد فصار نهرا ثم انقلب فصار نورا وشمسا وفاض بمياه كثيرة فهذا هو استير التي اتخذها الملك زوجة وشاء ان تكون ملكة
و التنينان انا وهامان
و الامم المجتمعون هم الذين طلبوا ان يمحوا اسم اليهود
و شعبي هو اسرائيل الذي صرخ الى الرب فانقذ الرب شعبه وخلصنا من جميع الشرور وصنع ايات عظيمة ومعجزات في الامم
و امر ان يكون سهمان احدهما لشعب الله والاخر لجميع الامم
فبرز السهمان امام الله في اليوم المسمى منذ ذلك الزمان لجميع الامم
و ذكر الرب شعبه ورحم ميراثه
لذلك يحفظ هذان اليومان من شهر اذار اليوم الرابع عشر والخامس عشر من هذا الشهر بكل غيرة وفرح فيجتمع الشعب جماعة واحدة في كل اجيال شعب اسرائيل فيما بعد
الإصحاح الحادي عشر
كان في السنة الرابعة من ملك تلماي وكلوبطرا ان دوسيتاوس الذي كان يقول عن نفسه انه كاهن ومن نسل لاوي وابنه تلماي اتيا برسالة فوريم هذه قائلين انها قد ترجمت في اورشليم بيد لوسيماكوس بن تلماي
و كان في السنة الثانية من ملك ارتحششتا الاكبر في اليوم الاول من شهر نيسان ان مردكاي بن يائير بن شمعي بن قيش من سبط بنيامين راى حلما
و هو رجل يهودي مقيم بمدينة شوشن رجل عظيم من عظماء بلاط الملك
و كان من جملة اهل الجلاء الذين اخذهم نبوكد نصر ملك بابل من اورشليم مع يكنيا ملك يهوذا
و هذا حلمه راى كان اصواتا وضوضاء ورعودا وزلازل واضطرابا في الارض
ثم اذا بتنينين عظيمين متهيئان للاقتتال
و قد تهيجت كل الامم باصواتهما لتقاتل شعب الابرار
و كان ذلك اليوم يوم ظلمة وهول وشدة وضنك ورعب عظيم على الارض
فاضطرب شعب الابرار خوفا من شرورهم متوقعين الموت
و صرخوا الى الله وفيما هم يصرخون اذا بينبوع صغير قد تكاثر حتى صار نهرا عظيما وفاض بمياه كثيرة
ثم اشرق النور والشمس فارتفع المتواضعون وافترسوا المتجبرين
فلما راى مردكاي ذلك ونهض من مضجعه كان يفكر في ماذا يريد الله ان يفعل وكان ذلك لا يبرح من نفسه وهو يرغب ان يعرف ما معنى الحلم
الإصحاح الثاني عشر
و كان حينئذ يقف بباب الملك مع بجتان وتارش خصيي الملك وهما حاجبا البلاط
فبعد ان وقف على نواياهما وتقصى مدققا علم انهما يحاولان ان يلقيا ايديهما على الملك ارتحششتا فاطلع الملك على ذلك
فالقاهما تحت العذاب فاقرا فامر بان يساقا الى الموت
و كتب الملك ما وقع في سفر اخبار الايام وكذلك مردكاي كتب ذكر الامر
ثم امره الملك ان يقيم ببيت الملك وامر له بهبات لانه اطلعه على ذلك
و كان هامان بن همداتا الاجاجي له عند الملك كرامة عظيمة فاراد ان يؤذي مردكاي وشعبه بسبب خصيي الملك المقتولين
الإصحاح الثالث عشر
من ارتحششتا الاكبر المالك من الهند الى الحبشة على المئة والسبعة والعشرين اقليما الى الرؤساء والقواد الذين في طاعته سلام
اني مع كوني متسلطا على شعوب كثيرين وقد اخضعت المسكونة باسرها تحت يدي لم احب ان اسيء انفاذ مقدرتي العظيمة ولكني حكمت بالرحمة والحلم حتى يقضوا حياتهم بلا خوف وبسكينة ويتمتعوا بالسلام الذي يصبو اليه كل بشر
فسالت اصحاب مشورتي كيف يتم ذلك فكان ان واحدا منهم يفوق من سواه في الحكمة والامانة وهو ثنيان الملك اسمه هامان
قال لي ان في المسكونة شعبا متشتتا له شرائع جديدة يتصرف بخلاف عادة جميع الامم ويحتقر اوامر الملوك ويفسد نظام جميع الامم بفتنته
فلما وقفنا على هذا وراينا ان شعبا واحدا متمرد على الناس طائفة تتبع شرائع فاسدة وتخالف اوامرنا وتقلق سلام واتفاق جميع الاقاليم الخاضعة لنا
امرنا ان كل من يشير اليهم هامان المولى على جميع الاقاليم وثنيان الملك الذي نكرمه بمنزلة اب يبادون بايدي اعدائهم هم ونساؤهم واولادهم ولا يرحمهم احد في اليوم الرابع عشر من الشهر الثاني عشر شهر اذار من هذه السنة
حتى اذا هبط اولئك الناس الخبثاء الى الجحيم في يوم واحد يرد الى مملكتنا السلام الذي اقلقوه
فاما مردكاي فتضرع الى الرب متذكرا جميع اعماله
و قال اللهم ايها الرب الملك القادر على الكل اذ كل شيء في طاعتك وليس من يقاوم مشيئتك اذا هممت بنجاة اسرائيل
انت صنعت السماء والارض وكل ما تحت السماوات
انت رب الجميع وليس من يقاوم عزتك
انك تعرف كل شيء وتعلم اني لا تكبرا ولا احتقارا ولا رغبة في شيء من الكرامة فعلت هذا اني لم اسجد لهامان العاتي
فاني مستعد ان اقبل حتى اثار قدميه عن طيب نفس لاجل نجاة اسرائيل
و لكن خفت ان احول كرامة الهي الى انسان واعبد احدا سوى الهي
فالان ايها الرب الملك اله ابراهيم ارحم شعبك لان اعداءنا يطلبون ان يهلكونا ويستاصلوا ميراثك
لا تهمل نصيبك الذي افتديته لك من مصر
و استجب لتضرعي واعطف على نصيبك وميراثك وحول حزننا فرحا لنحيا ونسبح اسمك ايها الرب ولا تسدد افواه المرنمين لك
و كذلك جميع اسرائيل بروح واحد وتضرع واحد صرخوا الى الرب من اجل ان الموت اشرف عليهم يقينا
الإصحاح الرابع عشر
و ان استير الملكة ايضا التجئت الى الرب خوفا من الخطر المشرف
فخلعت ثياب الملك ولبست ثيابا للحزن والبكاء وعوض الاطياب المختلفة القت على راسها رمادا وزبلا وذللت جسدها بالصوم وجميع المواضع التي كانت تفرح فيها من قبل ملاتها من نتاف شعر راسها
و كانت تتضرع الى الرب اله اسرائيل قائلة ايها الرب الذي هو وحده ملكنا اعني انا المنقطعة التي ليس لها معين سواك
فان خطري بين يدي
لقد سمعت من ابي انك ايها الرب اتخذت اسرائيل من جميع الامم واباءنا من جميع اسلافهم الاقدمين لتحوزهم ميراثا ابديا وصنعت معهم كما قلت
انا قد خطئنا امامك ولذلك اسلمتنا الى ايدي اعدائنا
لانا عبدنا الهتهم وانت عادل ايها الرب
و الان لم يكفهم انهم استعبدونا عبودية شاقة جدا بل بما انهم يعزون قوة ايديهم الى اوثانهم
يحاولون ان ينقضوا مواعيدك ويمحوا ميراثك ويسدوا افواه المسبحين لك ويطفئوا مجد هيكلك ومذبحك